الله سبحانه وتعالى وزع الحظوظ على خلقه توزيع ابتلاء في الدنيا
الله سبحانه وتعالى وزع الحظوظ على خلقه توزيع ابتلاء في الدنيا
أن الله سبحانه وتعالى وزع الحظوظ على خلقه توزيع ابتلاء في الدنيا، وسوف توزع في الآخرة توزيع جزاء، وهذا الكلام يعني:
(أن هذه الدنيا دار ابتلاء، وليست دار استواء، ومنزل ترح لا منزل فرح فمن عرفها لم يفرح لرخاء، ولم يحزن لسقاء، قد جعلها الله دار بلوى، وجعل الآخرة دار عقبى، فجعل بلاء الدنيا لعطاء الآخرة سبب، وجعل عطاء الآخرة من بلوى الدنيا عوضا فيأخذ ليعطي، ويبتلي ليجزي)
ورد في الأثر
الإنسان الذي أوتي حظاً من الذكاء عالياً له حساب خاص، والذي لم يتح له أن يدرس له حساب خاص، والذي أوتي المال له حساب خاص، فالعبرة لا أن تكون غنياً أو قوياً، العبرة أن تنجح في امتحانك، فإذا نجحت في امتحانك نلت الدرجات العلا، هذا الشيء يسع جميع الناس، كل إنسان بحسب ما أقامه الله عز وجل، قد ينجح، ويتفوق، وقد يصل إلى أعلى درجات الجنة، والإنسان له ظروف، له إمكانات، له قدرات، له بيئة، عاش في عصر معين، عاش في ظروف وضغوط معينة، في عقبات، في صوارف، هذا المعنى يؤكده النبي عليه الصلاة والسلام، فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ الصَّابِرُ فِيهِمْ عَلَى دِينِهِ كَالْقَابِضِ عَلَى الْجَمْرِ)
أخرجه الترمذي
( كيف بكم إذ فَسَقَ فِتْيانُكم، وطغى نِساؤُكم ؟ قالوا: يا رسول الله، وإنَّ ذلك لكائن ؟ قال: نعم، وأشدُّ، كيف بكم إذا لمْ تأمروا بالمعروفِ ولم تَنْهَوْا عن المنكر ؟ قالوا: يا رسول الله، وإنَّ ذلك لكائن ؟ قال: نعم، وأشدُ، كيف بكم إذا أمرتُم بالمنكر ونهيُتم عن المعروف ؟ قالوا: يا رسول الله وإنَّ ذلك لكائن ؟ قال: نعم وأَشدُّ كيف بكم إذا رأيتُمُ المعروفَ منكرا والمنكرَ معروفا)
زيادات رزين عن علي بن أبي طالب بسند ضعيف،كما في السلسلة الضعيفة
البيت من الشعر الذي دخل صاحبه السجن في عهد عمر شعار كل إنسان الآن:
دع المكارم لا ترحل لبغيتها واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي
***
لذلك الحظوظ التي وزعت في الدنيا توزيع ابتلاء، وسوف توزع في الآخرة توزيع جزاء.
الله سبحانه وتعالى وزع الحظوظ على خلقه توزيع ابتلاء في الدنيا
بواسطة mausuahislamiyah
on
يونيو 05, 2016
Rating:
بواسطة mausuahislamiyah
on
يونيو 05, 2016
Rating:

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق