قول خالد بن الوليد: فلا نامت أعين الجبناء ومقصده وشرحه
قول خالد بن الوليد: فلا نامت أعين الجبناء
ومقصده وشرحه
ومقصده وشرحه
يُنسب إلى خالد بن الوليد أنه قال عند موته:
لقد شهدت مئة زخف وما في جسدي موضع شبر إلا وفيه ضربة سيف أو طعنة رمح وها أنا أموت على فراشي »حتف أنفي« كما يموت البعير فلا نامت أعين الجبناء..
قد سعى ابن الوليد للشهادة فما نالها في قتال وكان موته على فراشه.. أما الجبناء فيخافون الموت ويحرصون على الحياة حتى أنهم لا يقدرون على أن »يغمضوا« أعينهم خوفاً وروعة من الموت...!!..
تعليق الدكتور/ ماهر أبو عامر
عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
كلمات لها معاني ودلالات.. كلمات تبعث فى النفس الثقة بأن كل ما يصيب المرء هو من مقدور الله وإن فَعَلهُ البشر فهم ستار لقدرة الله.. يقول النبي – صلى الله عليه وسلم-: “ واعلم أن ما أخطاك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك ” .. ” واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ” وهذا يوافق معنى قوله تعالى:
( قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا))التوبة:51)،
وهكذا هم المؤمنون، يعلمون أن ما أصابهم من خير أو شر، فهو مما كتبه الله سبحانه وتعالى لهم أو عليهم..
وهذا من شأنه أن يجعل الإنسان يعيش فى دنيا الناس لا يخشى إلا الله ولا يخاف إلا الله… وهو يعلم أن : من لم يمت بالسيف مات بغيره.. والشرف كل الشرف أن يموت على طريق الرجال الشرفاء..
– ولعل ما يلخص هذه المعاني هذه الكلمات الصادقة التى انطلقت من فم المجاهد الكبير والصحابي العظيم خالد بن الوليد – رضي الله عنه -يقول: ” لقد شهدتُ مائة زحف أو زُهاءَها، وما في جسدي موضع شبر إلا وفيه ضربةٌ أو طعنة أو رَمْية، ثم هاأنذا أموت على فراشي كما يموت البعَيْر، فلا نامت أعين الجبناء”.
فأي ألم شعر به خالد بن الوليد في تلك اللحظة وأي جرح تحمله وهو يقول: فلا نامت أعين الجبناء!!..
– ولله در القائل:
وَما لِلمَرءِخَيـرٌ فـي حياةٍ إذا ما عُدَّ من سَقَـطِ المَتـاعِ
لا نامت أعين الجبناء
*دكتور/ ماهر أبو عامر
عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
قول خالد بن الوليد: فلا نامت أعين الجبناء ومقصده وشرحه
بواسطة mausuahislamiyah
on
أكتوبر 08, 2017
Rating:

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق