فرق صريح بين المؤمن والمنافق. المؤمن ترتاح له وبينما المنافق لا تأمن بوائقه

فرق صريح بين المؤمن والمنافق. المؤمن ترتاح له وبينما المنافق لا تأمن بوائقه 
لفضيلة الشيخ محمد راتب النابلسي السوري

فرق صريح بين المؤمن والمنافق. المؤمن ترتاح له وبينما المنافق لا تأمن بوائقه
فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي رضي الله عنه

بسم الله الرحمن الرحيم
ننطلق إلى حديث نبوي شريف:
(سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَخْرُجُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ رِجَالٌ يَخْتِلُونَ الدُّنْيَا بِالدِّينِ يَلْبَسُونَ لِلنَّاسِ جُلُودَ الضَّأْنِ مِنَ اللِّينِ أَلْسِنَتُهُمْ أَحْلَى مِنَ السُّكَّرِ وَقُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الذِّئَابِ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَبِي يَغْتَرُّونَ أَمْ عَلَيَّ يَجْتَرِئُونَ فَبِي حَلَفْتُ لَأَبْعَثَنَّ عَلَى أُولَئِكَ مِنْهُمْ فِتْنَةً تَدَعُ الْحَلِيمَ مِنْهُمْ حَيْرَانًا)
[الترمذي عن أبي هريرة]

حديث آخر: 
((إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ لَقَدْ خَلَقْتُ خَلْقًا أَلْسِنَتُهُمْ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ وَقُلُوبُهُمْ أَمَرُّ مِنَ الصَّبْرِ فَبِي حَلَفْتُ لَأُتِيحَنَّهُمْ فِتْنَةً تَدَعُ الْحَلِيمَ مِنْهُمْ حَيْرَانًا فَبِي يَغْتَرُّونَ أَمْ عَلَيَّ يَجْتَرِئُونَ ))
[الترمذي عن ابن عمر]

مرة دخلت إلى احتفال، وأنا مضطر لمغادرته بعد ربع ساعة، فاستأذنت من عريف الحفل فقال: الاحتفال يبدأ بقدومك وينتهي بخروجك، أنت الأصل، والله كلام أحلى من العسل، هناك شخص عنده قدرة بأن يسلب قلبك بلطفه لكنك لا ترتاح له، تخاف منه، وتجد إنساناً آخر مجاملاته ضعيفة جداً، لكنك مطمئن له، فالمؤمن قد لا يحسن هذا النفاق العالي جداً لكنك ترتاح له، قيده الشرع لن يغدر بك، ولن يطعنك، ولن يمكر بك، فمن علامات المؤمن أنك ترتاح له، والنبي عليه الصلاة والسلام وصف المنافق بأن جاره لا يأمن بوائقه.

أخ من أخواننا له بيت أرضي ووجيبة داخلية، أراد أن يزوج ابنه أنشأ حماماً صغيراً في وجيبته الداخلية والبيت أرضي، ولا يمكن أن يؤذي أحداً، لا يحجب شمساً ولا يعيق رؤية، ومع ذلك جاء من يهد له من الجيران! ماذا فعل؟ لو حجب الشمس أو الرؤية كلام منطقي، لكن لم يفعل شيئاً، في بيته ولتزويج ابنه! فلذلك الناس متقاطعون، أن تعيش بين أناس منافقين دائماً أنت قلق، لأن كل واحد لغم لا تعلم متى ينفجر، أما المؤمن الإيمان قيد الفتك ولا يفتك مؤمن.

سيدنا عمر قال لرجل منافق: والله إني لا أحبك! فأجابه: أو يمنعك بغضك لي أن تعطيني حقي؟ قال: لا والله، لا أستطيع قال: إنما يأسف على الحب النساء، منافق !

فرق صريح بين المؤمن والمنافق. المؤمن ترتاح له وبينما المنافق لا تأمن بوائقه فرق صريح بين المؤمن والمنافق. المؤمن ترتاح له وبينما المنافق لا تأمن بوائقه بواسطة mausuahislamiyah on نوفمبر 18, 2016 Rating: 5

ليست هناك تعليقات

مدون محترف