قصة سيدنا عمر بن الخطاب والطفل الفطيم يبكي في القافلة
قصة سيدنا عمر بن الخطاب والطفل الفطيم يبكي في القافلة
لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الأخوة، كان سيدنا عمر كان في أطراف المدينة ومعه عبد الرحمن بن عوف رأوا قافلة فقال لعبد الرحمن بن عوف: تعال نحرس هذه القافلة لوجه الله،
يبدو أن طفلاً بكى فقام عمر إلى أمه وقال: أرضعيه، أرضعته ثم بكى ثلاث مرات، إذاً في الأمر ريبة! معنى ذلك أنها لا ترضعه، فغضب و قال: لمَ لا ترضعيه؟ قالت له: وما شأنك بنا؟ إنني أفطمه، قال: ولمَ؟ قالت: لأن عمر لا يعطينا العطاء إلا بعد الفطام، التعويض العائلي لا يستحق عن الطفل إلا بعد الفطام، فضرب عمر جبهته وقال: ويلك يا بن الخطاب كم قتلت من أطفال المسلمين، وصلى صلاة الفجر فلم يستطع الصحابة أن يتفهموا قراءته من شدة بكائه كان يقول: ربي هل قبلت توبتي فأهنئ نفسي أم رددتها فأعزيها؟
المؤمن مقيد بألف قيد، يخاف أن يأكل حق إنسان، يخاف أن يظلم إنساناً، يخاف ألا يعطي إنساناً حقه، أما الكافر فذنبه كالذبابة، أما المؤمن فذنبه كأنه جبل يخاف أن يقع عليه، إن الله تعالى قال:
((...خَلْقًا أَلْسِنَتُهُمْ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ وَقُلُوبُهُمْ أَمَرُّ مِنَ الصَّبْرِ فَبِي حَلَفْتُ لَأُتِيحَنَّهُمْ فِتْنَةً تَدَعُ الْحَلِيمَ مِنْهُمْ حَيْرَانًا فَبِي يَغْتَرُّونَ أَمْ عَلَيَّ يَجْتَرِئُونَ ))
[الترمذي عن ابن عمر]
قصة سيدنا عمر بن الخطاب والطفل الفطيم يبكي في القافلة
بواسطة mausuahislamiyah
on
نوفمبر 18, 2016
Rating:

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق