شرح الحديث رَحِمَ اللهُ رجلاً سَمْحاً إذا باع، وإذا اشترى
شرح الحديث النبوي رَحِمَ اللهُ رجلاً سَمْحاً إذا باع، وإذا اشترى
مع فضيلة الكتور محمد راتب النابلسي
الدرس مع الشيخ محمد حسن حفظه الله
أيها إخوتنا الكرام هلم بنا نتناول شرح هذا الحديث بإذن الله تعالى
في كسب الرزق يقول عليه الصلاة والسلام:
( رَحِمَ اللهُ رجلاً سَمْحاً إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقْتَضَى )
أخرجه البخاري عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما
هناك تعنت في كسب الرزق، هناك قسوة في كسب الرزق، هناك شدة في كسب الرزق، النبي عليه الصلاة والسلام يقول:
( رَحِمَ اللهُ رجلاً سَمْحاً إذا باع، وإذا اشترى وإذا اقْتَضَى )
وفي رواية:
( وإذا اقتضى )
والمؤمن من علامات إيمانه السهولة، واليسر، والتسامح في علاقاته المادية والنبي عليه الصلاة والسلام يقول:
( التَّاجِرُ الأمينُ الصَّدُوقُ: مع النَّبيِّينَ والصِّدِّيقين والشُّهداء )
أخرجه الترمذي عن أبو سعيد الخدري رضي الله
لذلك ورد في بعض الآثار:
( إن أطيب الكسب كسب التجار، إذا حدثوا لم يكذبوا، وإذا وعدوا لم يخلفوا وإذا ائتمنوا لم يخونوا، وإذا اشتروا لم يذموا، وإذا باعوا لم يطروا، وإذا كان لهم لم يعسروا، وإذا كان عليهم لم يمطلوا )
الجامع الصغير عن معاذ بسند ضعيف
سبعة صفات وردت في بعض الآثار تجعل أطيب الكسب كسب التجار، لذلك:
( التَّاجِرُ الأمينُ الصَّدُوقُ: مع النَّبيِّينَ والصِّدِّيقين والشُّهداء )
لأن التاجر يحقق لك أكبر حاجة في حياتك موادك الأولية، طعامك، شرابك، ثيابك، وأنت إنسان تحتاج مليون حاجة، فهذا الذي يقدمها لك بنوعية جيدة، وبسعر معتدل هو داعية إلى الله دون أن يشعر، لذلك أكبر قطر إسلامي في العالم إندونيسيا يعد 250 مليونًا فتح عن طريق التجار، لا سلاح، ولا حرب، ولا جيوش، تاجر صدوق أمين، فلا تستهن بهذه الحرفة، يمكن أن تلبي حاجات الناس، لذلك الناس أحياناً يدعون من أعماق قلوبهم لتاجر صدوق باعهم سلعة جيدة، سعرها معتدل، وجيدة، وقدمت لهم خدمات كثيرة.
النبي عليه الصلاة والسلام فيما روي عنه من حديث أبي ذر قال:
( قلت ومن هؤلاء الذين يشنأهم الله ؛ يبغضهم الله ؟ قال: التاجر الحلاف يكثر الحلف، أو قال البائع الحلاف، والبخيل المنان، والفقير المختال )
ورد في الأثر
وورد:
"أحب ثلاثاً، وحبي لثلاث أشد، أحب الطائعين، وحبي للشاب الطائع أشد، أحب الكرماء، وحبي للفقير الكريم أشد، أحب المتواضعين، وحبي للغني المتواضع أشد، وأبغض ثلاثة، وبغضي لثلاث أشد، أبغض العصاة، وبغضي للشيخ العاصي أشد، أبغض المتكبرين، وبغضي للفقير المتكبر أشد، أبغض البخلاء، وبغضي للغني البخيل أشد"
لذلك ورد أيضاً:
"أن العدل حسن، لكن في الأمراء أحسن، فأجمل صفة في الأمير العدل، وأن الورع حسن، لكن في العلماء أحسن، وأن الحياء حسن، لكن في النساء أحسن، وأن السخاء حسن، لكن في الأغنياء أحسن، وأن الصبر حسن، لكن في الفقراء أحسن، وأن التوبة حسن، لكن في الشباب أحسن"
شرح الحديث رَحِمَ اللهُ رجلاً سَمْحاً إذا باع، وإذا اشترى
بواسطة mausuahislamiyah
on
سبتمبر 10, 2016
Rating:
بواسطة mausuahislamiyah
on
سبتمبر 10, 2016
Rating:

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق