إن الله تعالى خلق الأرض وقهرها أن تبقى على مسارها و منعها أن تخرج من مسارها
إن الله تعالى خلق الأرض وقهرها أن تبقى على مسارها و منعها أن تخرج من مسارها
إن الله تعالى خلق الأرض وقهرها الأرض أن تبقى على مسارها و منعها أن تخرج من مسارهاز كيف ؟
الأرض تدور حول الشمس في مسار إهليلجي (أي بيضوي)، ولهذا المسار طبعاً مسار مغلق، شكله بيضوي أو إهليلجي، وهذا الشكل له قطر أصغر و قطر أطول، فإذا اتجهت الأرض في مسارها حول الشمس إلى القطر الأصغر ضاقت المسافة بينها وبين الشمس، وقانون الجاذبية متعلق بالكتلة والمسافة، فكلما كبرت الكتلة ازدادت الجاذبية وكلما صغرت قلّت، وكلما قلّت المسافة بين الكتلتين ازداد الجذب، فإذا طالت المسافة قلّ الجذب، هذا ملخص القانون.
الأرض حينما تقترب من القطر الأصغر المسافة بينها وبين الشمس تقل، فإذا قلّت هناك احتمال أن تجذبها الشمس إليها، فإذا جُذبت إليها تبخرت في ثانية واحدة،
إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا
قهر السماوات والأرض أن تميل، وأن تنحرف عن مسارها، قوة من ؟ علم من ؟ حكمة من ؟
عندما تقترب الأرض من القطر الأصغر، وتقلّ المسافة بينها وبين الشمس، وهناك احتمال أن تنجذب الأرض إلى الشمس تتبخر في ثانية واحدة، ترفع الأرض سرعتها، يتأتى من رفع هذه السرعة أن تنشأ قوة نابذة تكافئ القوة الجاذبة، فتبقى في مكانها.
فالله قهر الأرض على أن تبقى في مسارها، لا تحيد لا يمنة ولا يسرة، لو تابعت الأرض سيرها، ووصلت إلى القطر الأطول، المسافة زادت، والجذب قلّ، هناك احتمال أن تتفلت من جاذبية الشمس، فإذا تفلتت سارت في الفضاء الكوني وعندئذٍ تصبح الحرارة في الأرض270 تحت الصفر، هذا الصفر المطلق تنتهي الحياة فيه.
فالأرض معرضة إلى أن تتبخر في ثانية واحدة لو انجذبت إلى الشمس، وإلى أن تدخل في الصفر المطلق إذا تفلتت من جاذبية الشمس، ماذا يحدث في القطر الأطول ؟
يخفض الله سرعة الأرض، فإذا خفضت السرعة ظهرت قوة نابذة أقل تكافئ القوة الجاذبة الأقل فتبقى في مكانها
إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا
إذاً الله عز وجل قهر الأرض أن تبقى على مسارها حول الشمس، هذا قهر أداء ومنع الأرض أن تخرج من مسارها حول الشمس، فالقهر قهران، قهر أداء وقهر منع.
*فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي
إن الله تعالى خلق الأرض وقهرها أن تبقى على مسارها و منعها أن تخرج من مسارها
بواسطة mausuahislamiyah
on
يوليو 19, 2016
Rating:

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق