الإنسان إما أن يكون فوق الملائكة أو دون أحقر الحيوانات
الإنسان إما أن يكون فوق الملائكة أو دون أحقر الحيوانات
نقلا من درس الشيخ راتب النابلسي
نبي الله محمد هو خير البرية
الإنسان كما قال الإمام علي رضي الله عنه: الملك ركب من عقل بلا شهوة، والحيوان ركب من شهوة بلا عقل، أما الإنسان، هذا المخلوق الأول، الذي قبل حمل الأمانة، الذي سخر له:
﴿ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ ﴾
هذا الإنسان رُكب من عقل وشهوة، رُكب من عقل يشده إلى الله، ورُكب من شهوة تشده إلى الأرض، هناك دوافع عليا، وهناك دوافع سفلى هناك.
الدليل القرآني:
﴿ إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ﴾
( سورة البينة )
( سورة البينة )
أي خير ما برأ الله.
﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ ﴾
( سورة البينة )
( سورة البينة )
فالإنسان بين أن يكون فوق الملائكة المقربين، وبين أن يكون دون أحقر الحيوانات، هذا في الأصل، عُرضت علينا الأمانة، قبلنا حملها، أُعطينا مقومات التكليف، كوناً ينطق بوجود الله، ووحدانيته، وكماله، عقلاً أداة لمعرفته، فطرة مقياساً للخطأ والصواب، شهوة تدفعنا وتحركنا، اختياراً يثمن عملنا، وقتاً هو وعاء عملٍ.
الإنسان حينما يغفل عن الله، ويستجيب لشهوته يضل، ويزل، ويخطئ ، ويُحجب، ويبتعد عن الله عز وجل رب العالمين.
الإنسان إما أن يكون فوق الملائكة أو دون أحقر الحيوانات
بواسطة mausuahislamiyah
on
فبراير 14, 2016
Rating:

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق