الحكمة من المصيبة التي أصاب المسلمين
الحكمة من المصيبة التي أصاب المسلمين
بقلم الشيخ محمد راتب النابلسي
مسجد الحاكم بأمر الله بالقاهرة
الله عز وجل يسوق لنا الشدائد كي نتوب إليه، وكي نصطلح معه.
( وإذا رجع العبد العاصي إلى الله نادى مناد في السماوات والأرض، أن هنؤوا فلاناً فقد اصطلح مع الله )
(ورد في الأثر)
(ورد في الأثر)
الآية الكريمة، لكن دقيقة جداً:
﴿ وَلَوْلَا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً ﴾
( سورة القصص الآية: 47 )
( سورة القصص الآية: 47 )
سميت المصيبة رسولاً،والمصيبة سميت رسالة.
﴿ وَلَوْلَا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آَيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾
( سورة القصص )
( سورة القصص )
لذلك يوم القيامة حينما يكشف الله لهذا الإنسان عن كل الشدة التي ساقها له، وعن كل المتاعب التي صرفها إليه، وعن كل العقبات التي وضعت أمامه إذا أراد المعصية، وعن كل المشكلات التي ألمت به حينما ابتعد عن الله عز وجل، لابدّ من يذوب شوقاً لله عز وجل، لأنه رحمه في الدنيا، في بعض الآثار القدسية يقول:
( وعزتي وجلالي، لا أقبض عبدي المؤمن وأنا أحب أن أرحمه، إلا ابتليته بكل سيئة كان عملها سقماً في جسده، أو إقتاراً في رزقه، أو مصيبة في ماله أو ولده ، حتى أبلغ منه مثل الذر، فإذا بقي عليه شيء شددت عليه سكرات الموت، حتى يلقاني كيوم ولدته أمه )
اقرأ أيضا أسباب رحمة الله
الحكمة من المصيبة التي أصاب المسلمين
بواسطة mausuahislamiyah
on
فبراير 14, 2016
Rating:

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق