دعوة رسول الله لأهل الطائف وموقفهم

دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل الطائف
 وموقفهم بهذه الدعوة وحلم رسول الله بهم 


الحقيقة إنسان تأتيه رسالة. هذه الرسالة إذا بثها في المجتمع انقلب المجتمع إلى مجتمع آخر، إذا بثها في الفرد أصبح الفرد فرداً آخر، مشى ثمانين كيلو متراً إلى الطائف لينقل هذه الرسالة إلى أهل الطائف، جاء لينقذهم من الظلمات إلى النور، جاء ليرحمهم بمنهج الله عز وجل، جاء ليعطيهم عطاء لا عطاء بعده، و مع كل هذه النوايا الطيبة والرسالة النبيلة الكاملة أهل الطائف كذبوه، وسخروا منه ، ولم يكتفوا بذلك بل أغروا صبيانهم أن يضربوه وضرب، جاءه ملك الجبال، قال : 
"يا محمد أمرني ربي أن أكون طوع إرادتك، لو شئت لأطبقت عليهم الأخشبين" 
- أي مكنه الله أن ينتقم تمكيناً كاملاً - فقال : لا يا أخي :
(( اللهم اغفر لقومي، فإنهم لا يعلمونَ ))
[ متفق عليه عن عبد الله بن مسعود ]
لعل الله يخرج من أصلابهم من يوحده، هذه هي النبوة، النبوة إنسان كبير جداً لا يمكن لإنسان أن يستفزه، لا يمكن لإنسان أن ينال منه، هو أكبر من ذلك، مقام النبوة مقام كبير، هذا النبي الكريم، له أقوال هي نصوص الأحاديث، فأقواله سنة، وله أفعال أفعاله سنة، وإقراره سنة، وصفاته سنة. فإذا قلنا: سنة النبي عليه الصلاة والسلام تعني أقواله وأفعاله وإقراره وصفاته.
دعوة رسول الله لأهل الطائف وموقفهم دعوة رسول الله لأهل الطائف وموقفهم  بواسطة mausuahislamiyah on فبراير 12, 2018 Rating: 5

ليست هناك تعليقات

مدون محترف