توافق الشرع الإلهي مع الفطرة البشرية

توافق الشرع الإلهي مع الفطرة البشرية
للشيخ راتب النابلسي
توافق الشرع الإلهي مع الفطرة البشرية


النقطة الدقيقة جداً هي توافق الشرع مع الفطرة، قال تعالى:
﴿ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ﴾
 سورة الروم: 30
أي أمر أمرت به أنت برمجت وولفت على محبته:
﴿ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ﴾
سورة الحجرات: 7
 حبك للخير من فطرتك لكن أن تفعل الخير فهذه صبغة.

فأنت كل شيء أمرت به حبب إليك، وكل شيء نهيت عنه بغض إليك، فلذلك الفطرة الإنسانية تتوافق توافقاً تاماً مع المنهج، فأنت حينما تستقيم على أمر الله، وتعود إلى الله عز وجل تحس براحة لا توصف، وكأنك اصطلحت مع فطرتك:
﴿ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً ﴾
 سورة الروم: 30
أن تقيم وجهك للدين حنيفاً هذا فطرت عليه ، فطرة الله التي فطر الناس عليها، هذه الفطرة، إلا أن الفطرة تعني أن تحب الخير، أن تحب العدل، أن تحب الصدق، ولا تعني أن تكون صادقاً، نحن فطرنا على محبة المنهج، محبة الأمر، كراهية النهي، هذه فطرة أما حينما تكون صادقاً فهذه صبغة، قال تعالى:
﴿ صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنْ اللَّهِ صِبْغَةً ﴾
 سورة البقرة: 138
حينما تكون عادلاً هذه صبغة، محسناً هذه صبغة، فالدين بين الفطرة والصبغة.


توافق الشرع الإلهي مع الفطرة البشرية توافق الشرع الإلهي مع الفطرة البشرية بواسطة mausuahislamiyah on أكتوبر 30, 2017 Rating: 5

ليست هناك تعليقات

مدون محترف