حكم التساهل في الأسانيد عند جمهور العلماء

حكم التساهل في الأسانيد 
عند جمهور العلماء
حكم التساهل في الأسانيد عند جمهور العلماء

نحنُ أهل السنّة والجماعة، قد نص جمهور علمائنا على جواز التساهل في أسانيد (السّير والمواعظ والترغيب والترهيب والفضائل) مما لا يُخالف أو يُصادم الأصول والأحكام الشّرعية .. ونصوص علمائنا على ذلك كثيرة ، ومنها قول الحافظ العراقي في (شرح ألفية الحديث) ج2 ص291:
( أمّا غير الموضوع فجوَّزوا التّساهلَ في إسناده وروايته من غير بيان ضعفه إذا كانَ في غير الأحكام والعقائد، بل وفي الترغيب والتّرهيب من المواعظ والقصص وفضائل الأعمال ونحوها ، أمّا إذا كانَ في الأحكام الشّرعيّة من الحلال والحرام وغيرهما، أو في العقائد كصفات الله تعالى ومَا يجوز ويستحيل عليه، ونحو ذلك، فلم يَروا التّساهُلَ في ذلك. وممّن نص على ذلك من الأئمة: عبد الرحمن بن مهدي، وأحمد ابن حنبل، وعبد الله بن المبارك وغيرهم). انتهى

وقال العلامة عليٌّ بن برهان الدين الحلبي في (إنسان العيون في سيرة الأمين المأمون) ج1 ص3-4: 
(( لا يخفَى أنَّ السِّير تجمع الصّحيح والسّقيم ، والضعيف والبلاغ ، والمرسل والمنقطع ، والمعضل ، دون الموضوع ، ومن ثم قال الزين العراقي رحمه الله:

وليعلم الطالب أنَّ السِّيَرا * تجمع ما صح وما قد أنكرا )). انتهى 

ولهذا لم يذكر الحافظ السّيوطي السّند ، واكتفى بالإحالة .. فهذه الطريقة يتبعها كثير مِن العلماء في سرد السّير والقصص ، فيسمح فيها ما لا يُسمح في غيرها .. فيكتفون بالإحالة ..
ثمّ وما المشكلة في نسبة هذه المقولة لسيدنا عمر بن الخطاب (وخاصة أنّ الرواية لها أصل) معنى وعقلاً وبالقلب والرّوح .. فما قاله لا يختلف فيه أي إنسان عاقل سوي ، فلمَ الإنزعاج مِن نسبتها إلى سيدنا عمر رضي الله عنه ؟!

حكم التساهل في الأسانيد عند جمهور العلماء حكم التساهل في الأسانيد عند جمهور العلماء بواسطة mausuahislamiyah on أكتوبر 07, 2017 Rating: 5

ليست هناك تعليقات

مدون محترف