التفكر في خلق الله: سرعة الضوء
التفكر في خلق الله: سرعة الضوء
الشيخ محمد راتب النابلسي
بسم الله الرحمن الرحيم
فإذا كان بُعْد أقرب نجم ملتهب عنا أربع سنوات ضوئية، وأي طالب في الإعدادي يحسب، الضوء سرعته 300 ألف كم في الثانية، ضرب ستين بالدقيقة، ضرب ستين بالساعة، ضرب 24 باليوم، ضرب 365 بالسنة، ضرب أربعة، في ثوان يُحسب هذا الرقم، لو أن طريقًا معبدًا لهذا الكوكب، ومعنا مركبة أرضية، سرعتنا 100، قسم هذه المسافة على 100، الناتج كم ساعة، قسم على 24 كم يوم، قسم على 365 كم سنة، من أجل أن نصل إلى أقرب نجم ملتهب نحتاج إلى 50 مليون عام، من أجل أن تعرف ماذا تعني أربع سنوات ضوئية، أربع سنوات ضوئية تعني قيادة مركبة إلى هذا الكوكب خمسين مليون عام، الإنسان كل عمره مئة عام إذا عاش هذا السن.
هناك شيء في الكون مذهل، أربع سنوات خمسين مليون عام، أربعة آلاف سنة بُعد نجم القطب عنا، من أربع سنوات لأربعة آلاف سنة، مليونا سنة ضوئية، المرأة المسلسلة عشرين مليار سنة، بُعد أحد الكواكب، لذلك:
﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء ﴾
( سورة فاطر الآية: 28 )
وكلمة ( إنما ) تعني أن العلماء وحدهم ولا أحد سواهم، لذلك:
﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ ﴾
إذا كانت الشمس تكبر الأرض بمليون و300 ألف مرة، وجوف الشمس يتسع لمليون و300 ألف أرض، وبين الأرض والشمس 156 مليون كم، وأن نجماً صغيراً أحمر اللون في برج العقرب اسمه قلب العقرب يتسع للشمس والأرض مع المسافة بينهما.
﴿ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾
( سورة غافر )
هذا الإله العظيم يعصى ؟ ألا يخطب وده ؟ ألا ترجى جنته ؟ ألا تخشى ناره ؟
إذاً: لولا أن كل كوكب يتحرك، وينشأ عن هذه الحركة قوة نابذة تكافئ القوة الجاذبة لاجتمع الكون كله في كتلة واحدة:
﴿ الَّذِي أَحْسَن كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ﴾
التفكر في خلق الله: سرعة الضوء
بواسطة mausuahislamiyah
on
ديسمبر 22, 2016
Rating:

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق