الإسلام دين الفطرة التي توافق مع فطرة البشر

الإسلام دين الفطرة التي توافق مع فطرة البشر
الشيخ محمد راتب النابلسي

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تعالى:
﴿ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ(30) ﴾ 
( سورة الروم: 30)

فاعلم ان إقامة وجهك للدين حنيفاً هو نفسه فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله:

﴿ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا {7} فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا {8} ﴾ 
( سورة الشمس ) 
  
المعنى الدقيق الإنسان حينما يفجر لا يحتاج إلى من يعلمه ولا إلى من يرشده ولا إلى من يذكره ولا إلى من ينصحه يكتشف بفطرته ذاتياً وبداهةً أنه أخطأ هذه الفطرة، لذلك قالوا الإسلام دين الفطرة، كل الأمر إلهي إن طبقته ترتاح نفسك فلذلك: 

﴿ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ (7) ﴾
( سورة 

الشيء الدقيق أن الإنسان حينما يصطلح مع الله يصطلح مع فطرته، يرتاح، هذه الراحة لا توصف، والله بعد أن يتوب الإنسان كأن صدره، صار خفيفاً انسجم مع فطرته، تماماً كمركبة من أرقى من أغلى الأنواع من أحدث الأنواع سرت بها في طريق وعر هذه المركبة السيارة مصممة للطريق المعبد لا تكتشف ميزاتها إلا الطريق المعدل، سهولة في الحركة، نعومة في الصوت، سرعة في المشي، إذا سرت بها في طريق وعر كله صخور وأكمات تتكسر، تماماً كالنفس.


الإسلام دين الفطرة التي توافق مع فطرة البشر الإسلام دين الفطرة التي توافق مع فطرة البشر بواسطة mausuahislamiyah on ديسمبر 15, 2016 Rating: 5

ليست هناك تعليقات

مدون محترف