قصة سيدنا عمر بن الخطاب وملك الغساسنة والبدوي من بني الفزارة
قصة سيدنا عمر بن الخطاب وملك الغساسنة والبدوي من بني الفزارة
نفعنا الله به في الدارين
وهذه القصة الشهيرة من أبرز نماذج العدالة من شخصية سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه. والقصة فيما يلي:
مَلِك من ملوك الغساسنة أتى إلى المدينة مسلماً في عهد عمر، سيدنا عمر رحب به، وفرح بإسلامه، في أثناء طوافه حول الكعبة داس بدويٌّ من فزارة طرف ردائه، فانخلع رداؤه عن كتفه، فالتفت إلى هذا الأعرابي من فزارة، و ضربه ضربة هشمت أنفه، هذا الأعرابي ليس له إلا عمر يشتكي إليه، وذهب إليه، واشتكاه، سيدنا عمر جاء بهذا الملك جبلة، وقف أمامه نداً لند، وقال له، وقد دار حوار بينهما شاعر معاصر صاغه شعراً:
أصحيح ما ادعى هذا الفزاري الجريح ؟
قال جبلة:
لست ممن ينكر شياً
يعني شيئاً مراعاة للوزن.
أنا أدبت الفتى، أدركت حقي بيديا
قال سيدنا عمر:
أرضِ الفتى، لابد من إرضائه
مازال ظفرك عالقاً بدمائه
أو يهشمن الآن أنفك
يخاطب ملِكًا.
و تنال ما فعلته كفك
قال:
كيف ذلك يا أمير ؟
هو سوقة، وأنا عرش وتاج ؟
كيف ترضى أن يخر النجم أرضاً ؟
قال سيدنا عمر:
نزوات الجاهلية، ورياح العنجهية قد دفناها
أقمنا فوقها صرحاً جديداً
وتساوى الناس أحراراً لدينا وعبيداً
قال جبلة:
كان وهماً ما جرى خلدي أنني عندك أقوى و أعز
أنا مرتد إذا أكرهتني
قال سيدنا عمر:
عالم نبنيه، كل صدع فيه يداوى
وأعز الناس بالعبد بالصعلوك تساوى
قصة سيدنا عمر بن الخطاب وملك الغساسنة والبدوي من بني الفزارة
بواسطة mausuahislamiyah
on
نوفمبر 20, 2016
Rating:

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق