الإسلام هو منهج تفصيلي كامل شامل لأجل سعادة الإنسان في الدنيا والأخرة
الإسلام هو منهج تفصيلي كامل شامل لأجل سعادة الإنسان في الدنيا والأخرة.
لفضيلة الدكتور راتب النابلسي
من المصيبات الكبرى التي أصابت المسلمين في آخر أيامهم أنهم توهموا أن الإسلام عبادة شعائرية فحسب ليس غير، يصلي ويصوم ويحج ويؤدي زكاة ماله، مع أن الإسلام منهج تفصيلي كامل.
مع أن منهج الإسلام هو منهج تفصيلي. من أين نأخذه ؟ نقول: كل أمر في القرآن الكريم يقتضي الوجوب، ما لم تقم قرينة تصرفه عن الوجوب، أي إذا قال الله عز وجل:
﴿ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ﴾
( سورة الكهف الآية: 29 )
هذه لام الأمر ﴿ فَلْيَكْفُرْ﴾، هل يعقل أن الله يأمرنا أن نكفر ؟ لا، هذا أمر تهديد وهناك أمر إباحة.
﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ﴾
( سورة البقرة الآية: 187 )
وكذالك أمر ندب:
﴿ وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ ﴾
( سورة النور الآية: 32 )
هذا أمر ندب، و هناك أمر إباحة، وأمر ندب، وأمر تهديد، لكن إذا قال الله عز وجل:
﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ﴾
( سورة الأنعام الآية: 72 )
هذا أمر يقتضي الوجوب، وأي أمر في القرآن الكريم يقتضي الوجوب، الآن هذا الأمر:
﴿ قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾
( سورة يونس الآية: 101 )
هل نظرنا ما في السماوات والأرض ؟ هذا معنى قول الله عز وجل:
﴿ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ ﴾
( سورة الجمعة )
فحينما غفلنا عن أن كل أمر في القرآن الكريم يقتضي الوجوب، وضغطنا الدين كله بأوامر شعائرية فقط ؛ فقد أضعنا جانباً كبيراً جداً من الدين، ألف و ثلاثمئة آية في القرآن الكريم تتحدث عن الكون ما موقفنا منها ؟ ينبغي أن يكون الموقف منها التفكر.
﴿ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ ﴾
والحمد لله رب العالمين
الإسلام هو منهج تفصيلي كامل شامل لأجل سعادة الإنسان في الدنيا والأخرة
بواسطة mausuahislamiyah
on
يونيو 15, 2016
Rating:

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق