أهم الفروق بين الشريعة والفقه على وجه التفصيل
نقد لكم أهم الفروق بين الشريعة والفقه على وجه التفصيل.
نسأل الله أن ينفعنا به
الدرس بالأزهر
هناك الفرق بين الفقه والشريعة على النحو التالي:
يعرف الفقه اصطلاحا على أنه: "العلم بالأحكام الشرعية العملية المكتسب من أدلتها التفصيلية" (الإحكام في أصول الأحكام للآمدي 1/5)، بمعنى أن الفقه يختص فقط بالأحكام العملية، التي يمارسها العبد ويتقرب بها إلى ربه، وتستنبط أحكام هذه العبادات من الأدلة التفصيلية من الكتاب والسنة، والذي يقوم باستنباطها هم الفقهاء .
أما الشريعة فلها تعريف عام، وتعريف خاص:
أولا: تعريف الشريعة بمعناها العام: هي كل ما شرعه الله من العقائد والأعمال والأخلاق.
ثانيا: تعريفها الخاص: فهي كل ماشرعه الله من الأحكام العملية فقط، المتعلقة بكيفية عمل ما تضمنه الكتاب والسنة، دون الأحكام الاعتقادية والأخلاقية.
فمن هنا، الشريعة هي الأحكام نفسها المنزلة من عند الله، بينما الفقه يتمثل في الأحكام التي استخلصها الفقهاء من نصوص الشريعة الإسلامية أو بالدلائل الاجتهادية التي تعتبر من أدلة الأحكام كالقياس والمصالح المرسلة وقول الصحابي. وهذه الأحكام قد تكون موافقة للشريعة الإسلامية ، أي الحكم الصادر من الفقهاء قد يكون موافقا للشريعة، فحينئذ يكون الفقه من الشريعة فيتفق الحكم الشرعي والحكم الفقهي. وقد يتنازع فيها الفقهاء وتتضارب أقوالهم فالمصيب منهم الحكم الذي قررته يكون قوله موافقا للشريعة، والذي لم يصب الحكم الشرعي يكون قوله داخلا في دائرة الفقه ولكنه ليس من الشريعة بحال.
وهناك فروق جلية مفصلة بين الشريعة والفقه نجملها فيما يلي:
-أولا: النسبة بينهما العموم والخصوص، بمعنى: أنهما يجتمعان في الأحكام التي أصاب المجتهد فيها حكم الله. ويفترق الفقه عن الشريعة في الأحكام التي أخطأ فيها المجتهد. وتفترق الشريعة عن الفقه في الأحكام التي تتعلق بالناحية الاعتقادية والأخلاقية فهي شريعة وليس فقه كما تقدم.
-ثانيا: الشريعة كاملة بخلاف الفقه، فالشريعة تتناول القواعد والأصول العامة ومن هذه الأصول نستمد الأحكام التي لم ينص عليها. بينما الفقه هو أراء المجتهدين من علماء الأمة.
-ثالثا: الشريعة عامة، بخلاف الفقه.
-رابعا: الشريعة ملزمة للبشرية كافة، أما الفقه فهو ناتج عن اجتهاد الفقهاء فرأي أي مجتهد لا يلزم مجتهدا آخر، بل لا يلزم مقلده.
-خامسا: أحكام الشريعة صواب لا خطأ فيها لكونها منزلة من عند الله، أما الفقه فهو اجتهاد وفهم الفقهاء الذي قد يخطئ أحيانا.
هذا ما تيسر ذكره حول أهم الفروق بين الفقه والشريعة والله أعلم.
*المقالة للدكتور. نايف بن جمعان الجريدان
أهم الفروق بين الشريعة والفقه على وجه التفصيل
بواسطة mausuahislamiyah
on
أبريل 22, 2016
Rating:

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق