الوسوسة في الصلاة والوضوء وكيف علاجه

الوسوسة في الصلاة والوضوء وكيف علاجه

منقولا من مواعظ الشيخ مشاري الخراز

الأزهر الشريف

الوسوسة يذهب لذة الوضوء والصلاة

بعض الناس محرومون من لذة الوضوء  إما لغفلة  او لعجل من أمره وإما لوسوس.  وما أبعد الموسوسين عن اللذة. بل الشيطان يصل الى الحد,  يكره العبد الى العبادة  بشدة إتعابه بالوسوس. 

علاج الوسوس

وقد قلنا أن العلاج  في قول العلماء: 

"أن الموسوس اذا شك فإنه لا قيمة لشكه"  

فلا يجوز أن يعيد.  لا يجوز أصلا.  لا قيمة للشك.  فعلى العبد أن يسأل نفسه:  أنا لماذا أعيد وضوءي وصلاتي ؟.  فإن قالت لك نفسك  بأنني أخاف أن يأخذني الله, فليقل لها: الله  الذي تخافين أن يأخذك لا يريدك أن تعيدي,  ما يريد أن تعيدي. وانتهى. 

لكن بعضهم يقول:  نعم أنا أعرف أن الله لا يريد ني أن نعيد ولكن ما أرتاح.  سأحس بالراحة في قلبي  فأعيد العبادة لكي أرتاح.   نقول طيب  علاج هذا سهل  قل لنا بالله عليك,  هذا الذي يوسوس

عليك ويأمرك بالإعادة  ملك من الملئكة  ام شيطان من الشياطين ؟. بالتأكيد تعرف الذي يوسوس هو الشيطان.  اذا هو شيطان ؟ طيب.  هل هو يحكمك  فتفعل ما لا تريده أنت  أم  أنك الذي تملك قرارك؟  طبعا أنت تفعل ما تريد, ويستحيل أن يحكمك الشيطان. طيب.  سؤال  هل يؤاخذك الله بقرارك  ام لوسوسته ؟.  بقرارك طبعك.  اذا لماذا تخاف من شيء  أنت تعلم أن الله لا يؤاخذك عليه ؟.  والله المسالة بالعقل. أنت الذى تتحكم بنفسك. حرام عليك ان تذهب لذة الصلاة بوسوس. ووساوس  لا تثمن ولا تغني من جوع. 

الشيطان جعلك موسوسا لكي تذهب لذة صلاتك

والله مرة من مرات  أحد الإخوة الذي ابتلي بالوسوس اتصل بي بعد ان عرف أسرار الصلاة  وبدأ ان أخبرني  بعد خشوعه من الصلاة انقطعت الوساوس تماما  لأنه شغل بشيء أعظم.  انشغل بمحبة الله.  قال ابن القيم رحمة الله عليه في مدارس السالكين:

 "المحبة تقطع الوساوس" 

الوسوس كالظل  ان تبعته هرب منك  وان هربت منه تبعك. وهذا الكلام ليس للموسوسين فقط  بل حتى من لم يدخل في هذه الدوامة  فإن الشيطان يمكن ان يبدأ به.  حتى غير الموسوسين. وانتبهوا  تعرف متى يبدأ الشيطان ؟  سأكشف لك مفتاحه الخبيث. يبدأ معك مرة واحدة  مرة ومرة هكذا  تشك فيها ويقول لك: اختياطا أعد. ثم يزيد مرة قادمة يزيد ويزيد  يزيد, فإذا انت قد تحولت الى شخص أخر.  ستصبح أخر من ينتهي من الصلاة. فاحذر تلبيس الإبليس. احذر انه لم يستطع أن يجعلك تترك الصلاة او تترك الوضوء,  مرة صنع بك جعلك تكفر, فلا تتبع الشيطان.