قصة الشيطان والرجل الصالح الذي نام في المسجد

قصة الشيطان والرجل الصالح الذي نام في المسجد

أول شيئ يمكن أن تغير في وضوءك هو مقدار الثواب والأجر في الوضوء. فإن قلت لي ماذا عسى أن نفعل ؟، أنا أتي بجميع المستحبات من أذكار الوضوء وصفات الوضوء للنبي عليه الصلاة والسلام  واقتصاد في الماء. نقول أنت تحسن ولكن كل هذا من أعمال الجواريح وبقي عليك الزيادة في أعمال القلوب.
كلام جميل من ابن القيم رحمة الله عليه قال:


"كثرة الثواب عند الله عز وجل  ذاك أمر لا يطلع عليه إلا بنص، لأنه بحسب تفاضل أعمال القلوب لا بمجرد أعمال الجواريح" 

لاحظ  تفاضل أعمال القلوب. قال:
"فالكيس  يقطع من المسافة بصحة النية مع أعمال قليلة أضعاف وأضعاف ما يقطعه الفارغ من ذالك مع التعب الكثير والسفر الشاق".
ثم ذكر رحمه الله قصة فقال:
ويحكى أن بعض الصالحين  اجتاز بمسجد  فرأى الشيطان واقفا. رأى الشيطان. لا أدري كيف رأىه. لا يستطيع دخول الباب. فنظر فإذا في المسجد رجل ناعم  وأخر قائم.  فقال هذا الرجل للشيطان: "أيمنعك هذا المصلي من دخوله ؟"
ما استطعت دخول المسجد بسبب القائم يصلي ؟  فقال الشيطان: لا, إنما يمنعني ذالك الأسد الرابط.  يعني الأسد النائم هذا.
فقال الرجل: كيف ؟
قال له: نية
نوى نية قبل النوم. القلب شأنه عظيم. 

اذا ما هو المطلوب ؟. اسأل نفسك أولا. عندما تذهب للوضوء, ماذا تنوي ؟  قلبك ماذا يتحرك ؟.  أذهب وأتوضأ لكي أصلي. نقول هذا الذي تفعله هو الذي يفعله أغلب الناس لاستباحة الصلاة فقط  أي أن يستطيع ان يصلي. ولكنك تستطيع أن تنوي نيات أكثر  فتحصل على أجر أكبر كما ذكر ابن تيمية رحمة الله عليه:


"ان الإنسان اذا أتى بنية جديدة  يحصل على أجور أكبر"


لو أتى الرجل ونوى أن يستبيح الصلاة ونوى فوق ذالك ان يطيع الله اذا أمر الله بالوضوء كسورة المائدة عندما قال:


"يا أيها الذين أمنوا إذا كنتم إلى الصلاة  فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق  وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين"


قصة الشيطان والرجل الصالح الذي نام في المسجد قصة الشيطان والرجل الصالح الذي نام في المسجد بواسطة mausuahislamiyah on يناير 08, 2016 Rating: 5

ليست هناك تعليقات

مدون محترف