كيف تتلذذ بالصلاة -الإستعدادات قبل الدخول في الصلاة- الحلقة الثانية عشرة
الإستعدادات قبل الدخول في تكبيرة الإحرام لكي نتلذذ ونستمتع أكثر في صلاتنا، مع فضيلة الشيخ مشار ي الخراز. وهذه النسخة منقولة بيدي من برنامج كيف تتلذذ بالصلاة، الحلقة الثانية عشرة. نسأل الله الله أن ينفعنا به في الدنيا والأخرة. ولكم أن تشاهدوا هذا البرنامج الرائع بين أيديكم:
الحمد لله رب العالمين.
وصلى الله وسلم وبارك على رسوله محمد وعلى أله وصحبه أجمعين. أما بعد. إخواني
نحن ننطلق إلى مرحلة أخرى من مراحل
الدخول في الصلاة.....
قد انتهينا من الوضوء والأذان وغيره. والأن الإنسان أن يستر عورته قبل
دخول في الصلاة. لنا شرط من شروط الصلاة. وهذه تحتاج منك الى النظرة. تحتاج من الى فكرة.
تأمل هذا أرجوك.
اذا سترت عورتك عن الناس فاذكر أن الله ستر عن العباد عيوبهم. استترت عورتك من
الله تعالى كما أنك سترت عورتك فإن الله قد ستر عيوبك ومعاصيك. وأنت تعلم ذالك. وتكتفي
مع علمك أن الله قد اطلع عليها وأنت لا تبالي.
فإذا المطلوب ليس فقط عند ستر العورة بل التطور الأكثر. يعني تأمل هذا الأمر, كيف أن الله سترنا وأرخى علينا
فقوموا بالزيادة. ليس فقط ستر العورة بل قم بدخول
إلى المرحلة الأعلى وهي التزين لله. التجمل لله.
كثير من الناس اذا
ذهب الى المناسبة او ذهب الى الوليمة او أمر مهم فإنه يتزين, فإذا أقبل على الله ويصلي الوتر في بيته صلى بثياب النوم. لماذا ؟,
لأنه لا يستشعر بشيء.
أسالك سؤالا: أنت
ماذا تشعر اذا دخلت على الله ؟ ماذا تشعر ؟.
ان أجبتني هذا السؤال سوف تتغير لوحدك. تشعر
بالحب ؟ هل تشعر بالشوق ؟ هل تشعر بالرغبة ؟
وحسن الظن بالله.
اذا أحسست بهذه المشاعر أنت ستتزين لوحدك,
لأن الحبيب اذا قابل حبيبه استعد له أحسن استعدادات.
فإذا غيرت من مشارعك
وظنك بالله عز وجل لا شك أن أفعالك ستتغير تلقائيا. وهذا ينطبق على أمور
كثيرة.
"المشكلة أننا بين يدي الله
ولا نحس بهذه العظمة"
أداب المؤمن عند
استقبال القبلة في الصلاة
طيب, بعد ذالك سترت
العورة. ثم بعد ذالك استقبال القبلة.
أخي الكريم قبل أن أعرض عليك مشاعر استقبال القبلة والمفروض أن تكون, سأعرض عليك
عرضا ومشهدا. والله ما أظن أنك رأيته من قبل. لقطة نادرة. أين ؟ داخل الكعبة.
الكعبة هذه التي يتشوق الناس بنظر ما في داخلها. قام أحدهم
بنظر داخل الكعبة وتصويرها. أرجوكم شاهدوا
ماذا يوجد داخل الكعبة, ثم نتكلم ان شاء الله.
هذه الكعبة المشرفة
والأن سوف تأتي عائلة خاصة الذين عندهم مفتاح
الكعبة وسيفتحون الكعبة. فتحوا وبدأ الناس بالدخول. لقطة من بعبد ولكنها تستحق
المشاهدة. تلاحظون العمود في الداخل. بعد قليل سترى كسوة داخلية للكعبة. المصور حاول
أن يقترب. سوف تجد أشياء معلقة. شاهد معي. الأن ماذا تحس في داخلك ؟. بدأ الناس يدخلون ويحاول المصور أن يزيد لقطة مناسبة. ثم يتطور الأمر
فيدخل الى الداخل. انظر هذه القناديل المعلقة في الكعبة. هذه الكسوة الداخلية لوونها
أحضر. والناس يدخلون ممن يؤذن لهم بالدخول.
ماذا أحسست ؟ ألم تتلذذ في رؤية المشهد ؟ ولربما اقتربت من الشاشة. لماذا ؟.
لأنك تحب الكعبة وتستقبلها وتريد أن تعرف.
قال ابن القيم: "كيف تصح الصلاة من يستقبل القبلة بجسده وينصرف بقلبه عن رب القبلة"
المشكلة أننا نستقبل
القبلة بصدورنا ونترك رب القبلة من قلوبنا. هذه كلها استعدادات لأننا سندخل غدا بتكبيرة الإحرام.
الإستعدادات قبل
الدخول في تكبيرة الإحرام
1. انو
أن تصلي فإنها لذة
تخيلوا أن كل ما
مضى من أسرار وسعادة ولذة كانت كلها قبل دخول في تكبيرة الإحرام. وقبل ذالك
لا بد من استعدادات معينة. أولا غير نظرتك عن الصلاة. أنت لماذا تصلي ؟. هل تصلي لأنها فرض فقط ؟. هذه
نظرة ناقصة وليست كاملة.
انو أن تصلي لأن
الصلاة لذة. بعض الناس يصلي لأنه يريد أن يسقط الفرض. يعني يصلي لأنه يجب أن يصلي.
لا. من قال ذالك ؟. لا تفعل هذا. لا تصل لأنها
فرض فقط, بل صل لأنك تحب الصلاة لا لأجل ان
تنتهي من الصلاة.
بعض الناس يصلي لكي
يسقط الفرض فقط, هذا بعيد عليه ان يخشع لأنه لم يرتح. حتى نرتاح نصلي قبل ان نذهب.
هو يحس أن الصلاة شيء ثقيل فلا بد أن يفعلها فدعني أنتهي منها. لذالك تجده يعاتب في
المسجد ويتذمر قلبه اذا الإمام زاد أيتين ويغلي
اذا تأخرت الإقامة دقيقة واحدة. هو ينظر الى الصلاة كأنها توقيع حضور وانصراف كما أنه يجب ان يكون موجودا عند كشف الغياب فكذالك يجب أن يكون في المسجد فقط في الساعات المعينة ظهر وعصرا, لا. غير نظرتك لكي تتغير صلاتك.
2. اذهب
الى الصلاة وأنت تحبها لا لكي تتخلص من الصلاة
هل تغيرت نظرتنا
الى الصلاة ؟. الأصل أن الناس يأكلون ليعيشون ولكن في الواقع الناس اذا يأكلون ليبقوا على قيد الحياة أبدا, يأكل فقط ليعيش ؟ مستحيل. بل هو يتلذذ بالطعام
لقمة لقمة ويخلط الأحمر مع الأصفر ويجعل مقبلات أولا ثم الطباق الرئيسية ثم يختم بالحلوى. بمزاج. ليس فقط لأجل بقاء في قيد
الحياة. هو يتلذذ بها. وكذالك الصلاة من باب أولى.
أنت لا تصلي لتسقط
الفرض فقط لكن أريدك أن تستمتع بالصلاة. غير
نظرتك الى الصلاة.
"اذهب الى الصلاة
وأنت تحبها لا لكي تتخلص من الصلاة"
فإذا ذهبت برغبة
التخلص من الصلاة والقضاء والتخلص, مستحيل أن تخشع. فتتساءل بعد ذالك: لماذا لا تخشع
؟ الجواب معروف. غير نظرتك الى الصلاة. اذهب وأنت تحب أن تصلي. تفرح ان تصلي. تشتاق أن تصلي. اذا نظرت هذه النظرة لا بد أن تتغير
الصلاة.
3. أقم
الصلاة يا بلال أرحنا بها
كل شعب وقوم عندهم طريقاتهم الخاصة للراحة وطرقهم الخاصة بالراحة
وإراحة النفس. يعني الغرب يستخدمون المسيقة الهادئة والشرق الأقصى يستخدمون استرخاءات
معينة مثل يوغا. والعياذ بالله بعض الأماكن لا يسترحون إلا بالخمر.
ونحن ماذا أعطانا الله لأجل راحة قلبنا. لماذا لا نستخدم
ما أعطانا الله إياها ؟. طيب, ماذا أعطانا
ربنا ؟ أنها الصلاة.
النبي صلى الله عليه
وسلم قال لبلال:
"أقم
الصلاة يا بلال أرحنا بها"
النبي عليه الصلاة
والسلام يرتاح جدا بالصلاة. يستخدمها لكي يرتاح, لله. وكان النبي صلى الله عليه وسلم اذا حزبه أمر صلى.
حزبه أمر يعني حزنه أمر وأغمه. اذا غمه أمر صلى. كل شيء تستعين عليه إلا الصلاة تستعين بها. قال تعالى:
"واستعينوا
بالصبر والصلاة, وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين"
قال عادي بن الحاتم:
ما جاء وقت الصلاة إلا وأنا لها بالأشواق.
هل تشعر بهذا ؟.
المؤمن في الصلاة
يقال: كالسمك في البحر. المؤمن في الصلاة كالسمك في البحر لا يريد أن يخرج. والذي لا
يخشع في الصلاة كالطير في القفص لا يريد ان
يبقى.
لماذا السابقون خاشعون
ونحن ليسوا ؟.
الجواب بالبساطة لأنهم يحبون الصلاة ونحن لا نحس بالحب. أنهم نظروا
الى الصلاة بغير ما نظرنا إليه. اذا قبل أن
ندخل في الصلاة قبل أن ندخل في تكبيرة الإحرام أريد الى كل من يستمع إلي أن يغير نظرته الى الصلاة
ويستمتع فيها ويخشع بل لا بد أن يخشع.
4. لكي
تخشع اجعل للصلاة مقدمة
استعد لصلاتك كما تستعد لامتحانك او كما تستعد لمقابلة الزظيفة. استعد لمقابلة الملوك,
الله الجبار.
بعض الناس يظن أن
مسألة الخشوع عبارة عن أمر سهل. يضغط عليه ليخشع فيخشع. ما شاء الله, هل يمكن
ذالك ؟. لا بد من التهيء لنفسك في المقدمة قبل أن تدخل في الخشوع. لكي تخشع
اجعل الصلاة مقدمة.
قد علمنا الله كيف
نجعلها مقدمة. استعد مع الأذان لا تنتظر الى الإقامة. وتوضأ لكل الصلاة لكل فريضة ولو كنت على الطهارة ليستنير وجهك
وتسقط ذنوبك ثم هيئ صلاتك بركعتين جميلتين.
اقرأ فيهما حفظك من القرأن الذي تحفظه عادة ثم ادخل في قرأة الشيء من كتاب الله عز وجل لتتهيأ القرأة العظمى في الصلاة
وهي الفاتحة.
اذا كنت في المسجد
فسو الصفوف وتأكد أنك في الصف الأول تخشع أكثر
من الصف الثاني. والذي في الصف الثاني أكثر من الصف الثالث وهكذا. وقبل أن تدخل في الصلاة اسأل نفسك. قل لنفسك:
ماذا أفعل الأن ؟ سبحان الله, الصلاة, اذا
هيأ الإنسان مهيأة مطلوبة فإنه فعلا يستيقظ.
ماذا أفعل الأن ؟ أنا ماذا أفعل ؟ الوضوء والثياب
الجميل واستقبال القبلة ماذا سيحدث لي بعد
القليل ؟ سأقابل من ؟ من سيكلمني بعد القليل ؟.
هذه المشاعر اذا استحضرتها
لا بد ان تختلف جوك من الأخر ويزيد يقينك ويزيد إيمانك.
5. حاول
أن تبتعد عن الزخاريف
حاول أن تبتعد عن
الزخاريف. والتي تتابع, تنتهي الزخاريف هنا
ثم تكبر هنا ثم تضيق, يدخل اللون الأزرق الى
الأحمر..لا.
6. لا تصل
خلف النائم او المتكلم
لا تصل خلف النائم
او المتكلم. فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذالك.
7. أغلق
المحمول او الهاتف قبل الصلاة
أغلق هاتفك او ابق الهاتق على الصامت. على أي حال لا ترد النداء
وأنت في الصلاة. أما في المساجد كما نرى فيها, والله ما
كنت أظن أن الشيطان يحلم أن تدخل المعازف الى
المساجد إلا في هذه الألة عندما أعطيناه ذالك
على طبق من ذهب. تدخل في صلاة في المسجد فينظر
أن تجد مرة في الصلاة التي لا تسمع المعازف بل أحيانا تصل الى الحرام. والى متى ؟.
أخي الكريم لا بد لك من استعدادات. لا بد أن تتهيأ فإن الأمر العظيم يحتاج الى استعدداد عظيم
كيف تتلذذ بالصلاة -الإستعدادات قبل الدخول في الصلاة- الحلقة الثانية عشرة
بواسطة mausuahislamiyah
on
يناير 07, 2016
Rating:

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق