الحكمة في تنويع صفات صلاة النبي عليه الصلاة والسلام

الحكمة في تنويع صفات صلاة النبي  للشيخ مشاري الخراز نفعنا الله بعلومه

طيب, فإن قلت لي أي صفة أفعل؟ هذه الصفة اوهذه. يعني نقول مرة تفعل هذه ومرة تفعل هذه وهذه, تنوع, فإنها جميعا ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم. واعلم أن التنويع بين صفات صلاة النبي  يعطيك الدفعة القوية جدا للخشوع. كيف؟  اذا كنت تؤدي صفة واحدة على الدوام  فإنك ستفعلها بصفة مترتبة, دائما تكبر بطريقة واحدة من هذه الصفات لا تغيرها. 

مسجد الأزهر

كثير من الناس يصلي كأنه يقود السيارة كما أن في قيادة السيارة لا يحتاج الى استحضارالذهن. فيه الإشارة الضوئية عند الإلتفاف وعند الإستدارة بالسيارة او مثلا عند تغيير نقل الحركة, لا يحتاج الى استحضار القلب لأنه يفعل هذا متكررا في كل يوم فلا يستحضر القلب, فكذالك ستكون صلاته ان لم يتدارك, يدخل في الصلاة كأنه يفتح ملفا في الحاسب العالي  في الحسوب,  يخرج كل معلومات ثم يغلقه.  يصلي بسرعة ثم قال الحمد لله صليت. وهل المراد منك ان تحرك عضلاتك فقط ؟ لا.  لو أخذت صلاتك بالتنويع  تنويع: صفات صلاة النبي, تنويع طريقات التكبير, مرة معا ومرة بعده  وهكذا حتى لا تسرح.  

سبحان الله الحكيم الذي علم النبي عليه الصلاة والسلام أكثر من صفة صلاته لكي تتمتع أمته بأكثر خشوع ولذة. وهناك فائدة أخرى للتنويع وهي أن المصلي يكسب حديث النبي العظيم. 

فإنك اذا نوعت بين السنن والصفات الواردة فإنك تعمل على إحيائها بين الناس. كثير من الناس يمشون على صفة وحدة واذا تغيرها وهي واردة عن النبي  تستتمر في إبقائها حتى لا تهجر. فنرجو لك ان تدخل تحت حديث عظيم من أحاديث النبي:  

"من أحيى سنة من سنتي  فعمل بها الناس  كان له مثل من عمل بها  لا ينقص من أجورهم شيئا"

عجيب. عجيب أمر السنن الواردة من النبي عليه الصلاة والسلام.