حكم صيام المريض في رمضان
وبدأنا
في تفسير قوله تعالى:
"فمن كان منكم مريضا" : أي مرض هذا الذي يستدعى الفطر.
حكم المريض الذي لو صام اذداد مرضه
والمريض
الذي لا يتحمل معه ان يصوم. المريض الذي يتأخر الشفاء بسبب الصيام, او الذي يزداد
المرض بسبب الصيام او الذي تحدث معه المضرة اذا صام, فهذا المريض الذي يفطر.
اما
ما شذ به بعض العلماء من ان من أصيب بشوكة اصبح مريضا هذا الكلام لاتأويل عليه.
ولا يقال ان من أصيب بشوكة في رجله انه مريض.
قوله
تعالى:
"فمن كان منكم مريضا او على سفر"
مقدر
على وهو فأفطر فعدة من أيام أخر بعدد الأيام التي صامها. قال تعالى:
"وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين"
اي
وعلى الذين يتحملون الصيام وهو شاق عليه اذا ارادوا ان يفطروا أفطروا وأطعموا مكان
كل يوم مسكينا. وكان هذا في اول فرض الصيام. فالأحكام الشرعية كما لايخفى عليكم
فيها التدرج. بعد التدرج الصلوات كانت صلاتان في اول الأمر اصبحت خمسة في ليلة
الإسراء. كذالك شرب الخمر نزلت الأيات فيه تباعا. وكذالك الجهاد وكذالك الصيام.
فكان
في أول فرض الصيام من شاء صام ومن شاء أفطر, وأفطر مكان كل يوم مسكينا. فهذا قوله
تعالى:
"وعلى
الذين يطيقونه فدية طعام مسكين": اي عن كل يوم يفطره. فمن
تطوع خيرا: اي زاد على مسكين أطعم مسكينين او ثلاثة فهو خير له. وهو أصل في
جواز الزيادة في الكفارة عن القدر المطلوب. والأية منسوخة بقوله تعالى: فمن شهد منكم الشهر فليصمه, فكان في اول الأمر هناك تخيير إما ان
تصوم وإما ان تفطر وتطعم مكان كل يوم مسكينا, فنسخ ذالك كله لقوله تعالى:
"فمن شهد منكم الشهر فليصمه"
وهذا
رأي الجمهور العلماء. بينما يقول عبد الله بن عباس انها باقية لا تنسخ وإنها خاصة
بشيخ الكبير والمرأة العجوز والمرضع والحامل, هكذا يقول ابن عباس رضي الله
عنه.
لكن
جمهور ذهبوا على انها منسوخ.
حكم
الصيام على شيخ كبير
لم
يثبت في شيخ الكبير حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم. فشيخ الكبير مخاطب بالصيام.
ان عجز ماذا عليه ؟.
كان
أنس رضي الله عنه لما أسن يفطر ويطعم مكان كل يوم مسكينا. هذا موقوف على أنس بن
مالك. اذا استحبه بعض العلماء ان يفطر ويطعم مكان كل يوم مسكينا. فرأي ابن عباس ان
الأية لم تنسخ ورأي أنس كفعل له في هذا الصدد. لكن ذهب بعض العلماء لأنه ليس له
شيء لعدم وجود الدليل يلزم له بشيء. والأية منسوخة.
وأما
الشيخ العجو ز في نفس حكم الشيخ الكبير.
حكم صيام المريض في رمضان
بواسطة mausuahislamiyah
on
يناير 02, 2016
Rating:

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق