الفرق بين القراءة والتلاوة والترتيل في القرأن الكريم

نقدم لكم الفرق بين القراءة والتلاوة والترتيل في القرأن الكريم

القرأن الكريم

فاعلموا أيها الإخوة أن في القرأن الكريم هناك القراءة والتلاوة والترتيل فما هو الفرق بين هذه الكلمات ؟ فهلم جرا.

أولا: معنى القراءة 

قال الله عز وجل في كتابه: ( فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّآ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ فَاسْأَلِ ٱلَّذِينَ يَقْرَءُونَ ٱلْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جَآءَكَ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمُمْتَرِينَ)

وقال الله أيضا: ( ٱقْرَأْ كِتَٰبَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ ٱلْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً)

وقال تعالى أيضا: ( وَإِذَا قَرَأْتَ ٱلْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ حِجَاباً مَّسْتُوراً)

وقال تعالى أيضا: ( إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَىٰ مِن ثُلُثَيِ ٱلَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَآئِفَةٌ مِّنَ ٱلَّذِينَ مَعَكَ وَٱللَّهُ يُقَدِّرُ ٱلَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَٱقْرَءُواْ مَا تَيَسَّرَ مِنَ ٱلْقُرْآنِ)

فقراءة القرأن الكريم معناها واضح بين و لها أجر عظيم ولكن أعلى منها التلاوة.

ثانيا: التلاوة 

أما التلاوة فهو من أيسر معاني التلاوة القراءة بشرط أن يعقل المرء ما يقرأ. وتلاوة القرآن تأتي بمعنى اتباعه، وهو الأهم، كما قال الله (وَٱلشَّمْسِ وَضُحَاهَا - وَٱلْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا )

ومنه قول الله تبارك وتعالى:(الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمن يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) [البقرة:121].

وقد ذكر الطبري وابن كثيرعن ابن مسعود أنه قال: والذي نفسي بيده؛ إن حق تلاوته أن يحل حلاله، ويحرم حرامه، ويقرأه كما أنزله الله عز وجل، ولا يحرفه عن مواضعه، ولا يتأول شيئاً منه على غير تأويله. 

فالتلاوة تشمل القراءة (أي تلاوة اللفظ بشرط أن يعقل المرء ما يقرأه) و الاتباع

ثالثا: الترتيل

أي رتل في اللسان 

الرتل هو حسن تناسق الشيء - من فعل "رَتَلَ - يَرْتُلُ " أي جعله "يَرْتُلُ" أي جعله يتقدم بحيث تأتي أجزاؤه بشكل رتل متناسق، أي تأتي خلف بعضها بشكل مرتب ومنظم وواضح.

قال ربنا سبحانه وتعالى: 

( أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ ٱلْقُرْآنَ تَرْتِيلاً)

وقال أيضا: (وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ ٱلْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ [ تَرْتِيلاً] )

فالترتيل هو هيئة العرض والتنزيل

فخلاصة القول: أن أعلى الأمر في القران أن نتلوه (أي نتبعه )