حكم سب الصحابة وأمهات المؤمننين عند إجماء علماء السنة
نقدم لكم حكم سب الصحابة وأمهات المؤمننين عند إجماء علماء السنة.
نفعنا الله به في الدارين.
درس الحديث في مسجد أحمد الرفاعي
حكم سب الصحابة
سبّ صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الكرام حرامٌ بالإجماع، فهم قادةُ الأمّة وقدوتُها، وكانوا خيرَ أمينٍ
في نقلِ رسالةِ الإسلامِ، ونَشْرِ دعوتِه، وأيُّ تجريحٍ أو انتقاصٍ أو
قدحٍ فيهم فإنّه طعْنٌ وتجريحٌ برسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي لا
ينطق عن الهوى إنْ هو إلا وحيٌ يُوحَى.
الدليل
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تسبُّوا أصحابي،
فوالذي نفسي بيده لو أنَّ أحدَكم أنفقَ مثل أُحُدٍ ذهباً ما أدرك مُدَّ
أحدهم ولا نصيفه" (رواه البخاري)
وقال أيضا: "اللهَ اللهَ في أصحابي، لا
تتَّخذوهم غرضاً بعدي، فمَنْ أحبَّهم فبِحُبِّي أحبَّهم، ومَنْ أبغضهم
فبِبُغْضِي أبغضهم، ومَنْ آذاهم فقد آذاني، ومَنْ آذاني فقد آذى الله،
ومَنْ آذى الله فيوشك أنْ يأخذَه" (رواه الترمذي)
وقال أيضا: "خير القرون قرني"
لذالك فقد اتفقت كلمة
العلماء سلفاً وخلفاً أنَّ مَنْ قذف السيدةَ عائشةَ ورماها بما برَّأها
الله منه فقد ارتدَّ وكفر، لأنّه كذَّب القرآن الكريم الذي نزل ببراءة هذه
السيدة الطاهرة.
وأمَّا سابُّ أصحابِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقد
اختلف في حكمه الفقهاء ما بين مكفِّرٍ له ومفسِّق، ومنهم مَنْ فرَّق بين
سبِّ أبي بكرٍ وعمرَ بالذات وبين سبِّ غيرهم من الصحابة، ولكن أدنى ما يقال
فيه: إنه فاسق، كذالك أفتى رابطة علماء الشام على أنه فاسق ووقوعه فيما نهى الله عنه
وحرَّمه، ولا يفتي بكفره إذ لم يرتكب شيئاً مكفِّراً أو مخرجاً من الملة،
ويحال بعد ذلك أمرُه إلى القضاء، لِينَالَ جزاءه تعزيراً بما يراه القاضي
مناسباً، والله أعلم بالصواب.
*هذه الفتوى هو نفس ما أفتى به رابطة علماء الشام وهم علماء أهل السنة والجماعة
حكم سب الصحابة وأمهات المؤمننين عند إجماء علماء السنة
بواسطة mausuahislamiyah
on
أبريل 19, 2016
Rating:

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق